تساقط الشعر أسبابه وطرق الوقاية والعلاج - زراعة الشعر
مقدمة
تساقط الشعر بكمية تتجاوز الحدود الطبيعية المألوفة يسبب القلق ويثير الخوف لدى عدد كبير من الناس وتزداد شدة الخوف وتتحول إلى حالة مرضية نفسية عند البعض، عندما يلاحظ الشخص ( ذكراً كان أم أنثى ) وجود كمية كبيرة من الشعر على وسادته أو عالقة في فرشاة تسريح شعره وحتى في أحياناً كثيرة على ثيابه
من هنا تبدأ رحلة المعاناة والبحث عن الحلول لوقف نزيف تساقط الشعر من فروة الرأس، زيارة الأطباء – الأدوية والكريمات – الوصفات الشعبية وغير ذلك من العلاجات التي قد تساعد في وقف تساقط الشعر وتقوية جذوره ونموه من جديد، وقد يؤدي استخدام بعض هذه الأدوية والعلاجات إلى نتائج عكسية في بعض الأحيان، تؤذي فروة الرأس وتسبب تقرحات يحتاج علاجها إلى وقت طويل فتقضي عل بصيلات الشعر وتسبب تساقطه
الشعر وتركيبته
الشعر عبارة عن زوائد بروتينية، يتكون من بعض الخلايا غير الحية وبعض المكونات التي تكون عادة سامة وضارة بالجسم فتفرز على هيئة ألياف تسمى شعر تغطي أجسام الثديات ومن ضمنها الإنسان
الشعر يتكوّن من لب وقشرة والطبقة الكينينية (خلايا متقرنة ميتة) والغلاف الجدري الداخلي، ويبلغ العدد الإجمالي لبصيلات الشعر في جسم الإنسان بحدود (خمسةملايين) بصيلة منها حوالي (150,000) بصيلة فقط في فروة الرأس، ولكن أثبتت الدراسات العلمية والأبحاث العديدة أن عدد البصيلات وكثافة الشعر في فروة الرأس مرتبط بشكل وثيق بالعرق الذي ينتمي إليه الشخص وأيضاً بلون الشعر، فالشعر ذو اللون الأشقر يحتل المرتبة الأولى في الكثافة ويبلغ في المتوسط (150,000) بصيلة في فروة الرأس، يليه الشعر ذو اللون الأسود ثم الشعر ذو اللون البنيوأخيراً الشعر ذو اللون الأحمر حيث يبلغ المتوسط حوالي (90,000) بصيلة
المعدّل الطبيعي لتساقط الشعر عند الإنسان البالغ هو بالتقريب من (100) إلى (200) شعرة يومياً من كامل الجسم، ولكن من النادر جداً أن ينتبه الشخص لهذا الأمر لأن الشعر الجديد ينمو مباشرة مكان الشعر المتساقط، حيث يحتل الشعر المرتبة الثانية بعد نخاع العظم بسرعة النمو بين أنسجة الجسم، وهو ينمو بشكل أسرع في الطقس الحار
في حال تجاوزت كمية الشعر المتساقط من فروة الرأس فقط الحد المتعارف عليه وبدأت تظهر الفراغات فيها، يكون هذا مؤشراً واضحاً على وجود مشكلة صحية ويجب أن نبادر فوراً لزيارة الطبيب
:أهم الأسباب المؤدية لتساقط الشعر
.الاستخدام المتكرر والكثيف للمستحضرات الكيماوية :الكثير من الناس رجالاً ونساءً يستخدمون مستحضرات مصنعة كيميائياً للعناية بمظهر الشعر وهي في الغالب لا تسبب ضرراً كبيراً إذا تم اتباع التعليمات المرفقة معها نذكر منه
صبغات الشعر.
مستحضرات تثبيت الشعر.
مستحضرات تنعيم وتمليس الشعر.
المستحضرات الخاصة بتجعيد الشعر.
.التاريخ العائلي والصلع الوراثي
وأسمها العلمي الثعلبة الذكرية الشكل، وهي ما نطلق عليه الصلع، وهي من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر وتنتقل عن طريق الوراثة
.الثعلبة البقعية
لم تتوصل الأبحاث العلمية بعد إلى تحديد الأسباب الحقيقية لحدوث الثعلبة البقعية والتي تسبب تساقط الشعر بشكل جزئي ولكن المتعارف عليه حتى الآن أنها مرتبطة بخلل يصيب الجهاز المناعي، وقد تظهر في جميع مراحل العمر
تَساقُطُ الشَّعْرِ الكَرْبِيّ
يحدث تساقط متسارع للشعر دون حدوث صلع، والسبب يعود في الغالب إلى التوتر الشديد، والضغط النفسي وبعض الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي وكذلك نقص الحديد في الدم وسوء التغذية وأمراض السرطان على أنواعها، ويمكن أن يتوقف تساقط الشعر تلقائياً عند زوال الأسباب التي أدت لتساقطه.
سعفة الرأس
وهي مرض معد يسببه تلوث فطري حيث تظهر بقع مغطاة بالقشرة على فروة الرأس، وقد تتسع لتشمل كامل فروة الرأس وتسبب تقصف الشعر وتساقطه.
ويجب الانتباه إلى أن سعفة الرأس مرض معد يسبب التهاب فروة الرأس وانتفاخات مع تقرحات تفرز سوائل في بعض الأحيان، لذلك يجب تجنب استعمال الأغراض التي يستعملها المصاب بهذا المرض
الثعلبة النّـّدْبِيّة
ليس لمرض الثعلبة النّـّدْبِيّة من أسباب واضحة ومعروفة حتى الآن، وهو مرض نادر جداً يسبب ظهور بقع صلعاء مصحوبة بالحكة والألم مع ظهور ندوب حول بصيلات الشعر تؤدي إلى تساقطه.
الوقاية والعلاج
الشعر عنصر جمالي مهم جداً لأي شخص كان، حيث يمنحه شكلاً جمالياً مميّزاً وخصوصاً لدى النساء، ولكن شاءت الأقدار أن يتعرض في بعض الأحيان لمشاكل وأمراض تؤدي إلى تساقطه كما ذكرنا سابقاً، ولكن من حسن الحظ أن الأبحاث العلمية توصلت لحل الكثير من المشاكل التي تصيب الشعر مثل
– الأمراض التي تصيب فروة الرأس (الثعلبة بأنواعها – سعفة الرأس … الخ)
– الشيب (بياض الشعر)
– خشونة الشعر وتجعده
– كثافة الشعر
– تساقط الشعر
لقد أصبحت المنتجات الطبية والكيميائية (المستحضرات الطبية – المكملات الغذائية) متوفرة بشكل كبير وهناك العديد منها بحيث يكاد يكون من المستحيل حصر عددها، فتم علاج مشكلة الشيب بإنتاج مركبات كيميائية وبعضها ذات مصدر نباتي بحيث تعطي الشعر اللون الذي يرغبه الشخص ولا تؤثر على فروة الرأس (الأصباغ)، ولم يعد استعمالها يقتصر على إخفاء الشيب (بياض الشعر) فقط، وإنما أصبحت موضة يتّبعها معظم النساء وبعض الرجال لتغيير لون الشعر بحسب ما يناسب كل منهم، وكذلك الأمر بالنسبة لمشاكل الشعر الأخرى، أمّا مشكلة الصلع ومهما كان سببها فقد تم حلها منذ زمن بعيد (من أيام الفراعنة) عن طريق تركيب شعر اصطناعي أو شعر طبيعي (شعر مستعار) يغطي فروة الرأس ويخفي الصلع وأطلق عليه أسم (باروكة)
باروكة للرجال
باروكة للنساء
مع تقدم العلوم الطبية والأبحاث واستخدام تكنولوجيا المعلومات في هذا المجال توصل العلماء إلى طريقة رائعة للقضاء نهائياً على مشكلة الصلع، وذلك عن طريق ابتكار آلية زراعة بصيلات الشعر في فروة الرأس، في البداية لم يلقى هذا الابتكار الإقبال الكبير من قبل معظم الناس وذلك نتيجة لعدم كفاية المعلومات التي وصلتهم عنه، وكذلك بسبب كلفته العالية جداً حينذاك
شعر مستعار (باروكة) للنساء
ولكن مع استمرار الدراسات والبحوث العلمية ودخول التكنولوجيا والأجهزة الرقمية في هذا المجال تغيّر الوضع كثيراً، حيث أدت هذه التقنية الجديدة إلى سرعة تنفيذ عملية زراعة بصيلات الشعر وبدون ألم يذكر، وكذلك تخفيض التكلفة بنسبة كبيرة جداً، وبهذا تحقق لها الانتشار الواسع ليعم معظم شرائح المجتمع، وخلال فترة وجيزة أصبح الإقبال على عملية زراعة الشعر كبيراً جداً من قبل الجنسين
زراعة الشعر
زراعة الشعر مصطلح يطلق على عملية جراحية مع تخدير موضعي فقط، يتم فيها نقل بصيلات الشعر (جذور الشعر) من مناطق ذات كثافة عالية بالبيصلات (الرقبة من الخلف مثلاً) إلى مناطق الصلع أو الشعر الخفيف، حيث يتم زراعة البصيلات وملء مناطق الرأس الفارغة من الشعر باستخدام عدة تقنيات أهمها الآن الروبوتات ذات التقنية العالية والسرعة الكبيرة في انتزاع البصيلات وزراعتها بدون ألم يذكر ونذكر من هذه الروبوتات (روبوت أرتاس)
Artas Robot - روبوت أرتاس
تقنيات زراعة الشعر نذكر منها
تقنية الاقتطاف (فوي)
تقنية الشريحة (فوت)
تقنية جراحة مجموعة الشريط الجرابي (فوس)
(Sapphire) - تقنية سفير
DHI - تقنية أقلام تشوي
OSL - زراعة الشعر بتقنية
(Perkutan technique) - زراعة الشعر بتقنية بيركوتان
في الحقيقة إن توفّر عمليات زراعة الشعر وسهولتها وانخفاض تكلفتها لا تعني أبداً أن ننتظر حدوث الصلع وخسارة الشعر، فقد توصل العلماء عبر العديد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال إلى منتجات طبية أطلق عليها أسم (المكملات الغذائية) وهي من مصادر متعددة ( نباتية – حيوانية – كيميائية) تم اختبارها لسنوات عديدة وحازت على الاعتمادات والتراخيص المطلوبة من أرقى المختبرات الطبية ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، حيث تعمل هذه المنتجات (المكملات الغذائية) على
.إن حماية فروة الرأس وتأمين سلامة بصيلات الشعر يعزز الحصول عل شعر كثيف ذو بنية قوية وشعر لامع
:أهم المكملات الغذائية التي تحافظ على نمو الشعر وتمنع تساقطه
من المهم جداً عدم تناول الأدوية والمكملات الغذائية بكافة أشكالها وأنواعها قبل قراءة النشرة المرفقة معها ومعرفة تركيبها بشكل جيد، ومن ثم التأكد من حصولها على اعتماد وترخيص من قبل منظمات ومراكز صحية عالمية موثوقة، وفي كافة الأحوال يجب مراجعة الطبيب المختص قبل تناولها لضمان سلامة استخدامها والحصول على النتائج المطلوبة، ونورد فيما يلي بعضاً من أهم المنتجات (المكملات الغذائية) التي تساعد على حماية الشعر وتقويته وتدعم نموه وتعزّز من مقاومته للتقصف والتساقط، وكذلك تؤمن حماية فروة الرأس وسلامة بصيلات الشعر